أعرب يا ولدي
قال المدرس
"عشق المسلم أرض عراق"
قال الطالب:
"نسي المسلم أرض عراق"
الأول: فعلٌ مبني فوق الغدر والقتل...
والفاعل مستتر في الطائفيتي..
والمسلم مفعول...
بل مكبولٌ في ابي غريبي سجوني!!...
وأرض عراق!!..
ظرف مكانٍ مجرور قسراً..
مذبوحٌ منذ سنين
ياولدي
مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة..
يا ولدي إليك محاولة أخرى ..
أعرب " صحت الأمة من غفلتها"
قال التلميذ:
الفعل ماضٍ ولّى .. والمستقبل مأمول..
والتأء ضمير تخاذلِ.. ذلٍّ وهوانِ...
الأمة اسمٌ كان رمز النصر على أعداء الإسلام..
وبات اليوم ضمير الصمت في مملكة الأقزامِ...
وحرفٌ جر الغفلة... غطى قلوب الفرسانِ..
فباتو للدنيا عطشى
شروها بأغلى الأثمانِ...
الهاء نداء رضيع..
مات أسير الحرمان...
يا ولدي نسيت اللغة
وحرّفت معاني التبيان..
استاذي بل إيمانٌ قلّ ..
وقلبٌ هجر القرآن...
نسينا العزة والتاريخ والأمجاد نصنّعها..
صمتنا باسم السلم وقد عاهدنا بالاستسلام...
دفنا الرأس في قبر الغرب
وخنّا عهد الفرقان...
معذرة حقاً استاذي..
فسؤالك حرك أشجاني...
ألهب وجداني ...
معذرة ..
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني..
وتحطمم صمتي .. وتهد كياني..
عفواً يا أستاذي..
نطق فؤادي قبل لساني...